أقوال سعد بن أبي وقاص
الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص الزهري القرشي هو أحد العشرة المبشرين بالجنة, وهو من أوائل من دخلوا الإسلام وكان عمره وقتها السابعة عشر.
ومن أقوال سعد بن أبي وقاص:
*****
قال سعد رضي الله عنه لابنه: يا بني! إياك أن تلقى بعدي أحدًا هو أنصح لك مني. إذا أردت أن تصلي فأحسن الوضوء، وصلِّ صلاةً ترى أنك لا تصلي بعدها أبدًا. وإياك والطمع، فإنه حاضر الفقر. وعليك بالإياس، فإنه الغنى. وإياك وما يُعْتَذَرُ منه من القول والعمل، وافعل ما بدا لك.
*****
قيل لسعد بن أبي وقاص: ألا تقاتل، فإنك من أهل الشورى، وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك؟ فقال: لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان، يعرف المؤمن من الكافر، فقد جاهدت، وأنا أعرف الجهاد.
*****
قال سعد رضي الله عنه لابنه: يا بني، إياك والكبر، وليكن فيما تستعين به على تركه علمك بالذي منه كنت، والذي إليه تصير. وكيف الكبر مع النطفة التي منها خلقت، والرحم التي منها قذفت، والغذاء الذي به غذيت.
*****
كان بين خالد وسعد كلام، فذهب رجل يقع في خالد عند سعد. فقال سعد: مه! إن ما بيننا لم يبلغ ديننا.
*****
سمع سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ابن أخ له يلبي، ويقول في تلبيته: لبيك يا ذا المعارج. فقال: نحن نعلم أنه ذو المعارج، ولكن ليس كذا كنا نلبي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما كنا نقول : لبيك اللهم لبيك.
*****
دعي سعد للخروج أيام معاوية فقال: لا، إلا أن تعطوني سيفًا له عينان بصيرتان، ولسان ينطق بالكافر فأقتله، وبالمؤمن فأكف عنه. وقال: مثلنا ومثلكم: كمثل قوم كانوا على محجة بيضاء، فبينما هم كذلك يسيرون، إذ هاجت ريح عجَّاجة، فضلوا الطريق، والتبس عليهم، فقال بعضهم: الطريق ذات اليمين، فأخذوا فيها. فتاهوا وضلوا، وقال بعضهم: ذات الشمال، فأخذوا فيها، فتاهوا وضلوا، وأناخ آخرون، وتوقفوا حتى ذهبت الريح، وتبينت الطريق، فساروا.
*****
قدم سعد بن أبي وقاص إلى مكة، وقد كان كفَّ بصره، وجاءه الناس يهرعون إليه، كل واحد يسأله أن يدعو له، فيدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة. قال عبد الله بن السائب: فأتيته وأنا غلام، فتعرفت إليه فعرفني، وقال: أنت قارئ أهل مكة؟ قلت: نعم.. فذكر قصة وفي آخرها: فقلت له: يا عم، أنت تدعو للناس، فلو تدعو لنفسك فرد الله عليك بصرك! فتبسم وقال: يا بني، قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري.
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق